شروط شهود الطلاق للضرر هي مجموعة من الأمور التي يتم من خلالها التعرف على الشروط الخاصة بنظام رفع دعوى طلاق للضرر، وذلك لأن هذه الدعوى تختلف عن دعوى الخلع كثيرًا من حيث المُعطيات أو الأسباب وبالتالي دوافع رفع القضية، ولكي يتم التحقق من صحة هذه الدعوى لابد من وجود الشروط التي يقوم القاضي من خلالها بتحديد وإثبات الدوافع التي تقوم بها الزوجة برفع هذه الدعوى على الزوج، لذا يبحث الكثير من الناس المتضررة في زواجها عن الشروط التي تتعلق بأسباب الطلاق بصورة عامة وبصورة خاصة شروط شهود الطلاق للضرر بشكل عام، وذلك على حسب الأنظمة الموجودة داخل الدولة من حيث الشروط والأمور الأخرى.
شروط شهود الطلاق للضرر
الطلاق للضرر هو أحد صور الانفصال التي تتم بين الزوجين ولكن تكون في صالح الزوجة وذلك لأنها تضمن لها حقوقها بصورة كاملة، وذلك على عكس ما يحدث في حالة دعاوى الخلع، والتي يتم تنازل الزوجة فيها عن بعض حقوقها وفي بعض الأحيان عن حقوقها المادية بصورة كاملة من أجل وقوع الطلاق، ولكن في حالة الطلاق للضرر يكون الوضع مختلفًا.
حيث أن الطلاق للضرر هو الطلاق الذي يتم في حالة الطلب برفع دعوى طلاق للضرر من أحد طرفي العلاقة الزوجية والعقد الخاص بالزواج، وذلك بسبب تعرض أحدهم إلى أي ضرر من الأخر، سواء إن كان هذا الضرر يكمن تحت الأضرار النفسية أو ضرر جسدي تم وقوعه على الزوجة، ولكن لابد من أن يكون هناك مجموعة من الطرق التي يتم من خلالها إثبات الضرر بطرق قانونية متنوعة وصحيحة ومنها بالتأكيد شهادة الشهود، وبصورة عامة يوجد مجموعة من الشروط الخاصة بوقوع الطلاق للضرر لكي يتم إثباتها في المحكمة لكي يصدر بها حكم حيث:
- أن يكون عدد الشهود الخاصين في دعاوى الطلاق للضرر شاهدين من الرجال أو رجل وامرأتين.
- لابد من أن يكون الشهود في دعوى الطلاق للضرر مُحايدين في أقوالهم بين الطرفين، وبالتالي لابد من أن يتحلى الشهود في هذه الدعوى بكل الصدق، وأن لا يكون لديهم أي مصلحة بأي شهادة يقومون بها.
- لابد من أن يكون الشهود تم مشاهدتهم للواقعة الحادثة بين الزوجين والتي على أثرها وقع الضرر على أحد الطرفين، لذا من الضروري أن لا تكون هذه الشهادة مُقتصرة فقط على سماع الشهود لأي مشكلة تحدث بين الطرفين.
- لابد أن لا يكون قد حُكِم على الشاهد في دعوى الطلاق للضرر أي أحكام تدينه وتتعلق بأي حكم مخل بالشرف والآداب أو أي حكم جنائي.
- يجب أن يتم حضور هؤلاء الشهود وفقًا لأمر من القاضي وذلك لكي يتم الاستدلال بشهادتهم في قضايا الطلاق للضرر.
- في حالة إن تحققت هذه الشروط السالف ذكرها في جميع الشهود المُتقدمين بإدلاء شهادتها في دعاوى الطلاق للضرر يتم قبولها وبالتالي سماع شهادتهم بكل سهولة ومن ثم إصدار الحكم القضائي بناءً عليها.
اقرأ أيضًا: تحديد طريقة سداد رسوم الاستقدام للزوجة
طرق إثبات الزوجة للضرر الواقع عليها
هناك مجموعة من الأمور التي يتم من خلالها التعرف على قبول دعوى الطلاق للضرر من قِبل الزوجة، وهي الطرق الخاصة بإثبات الزوجة لأي ضرر يتم وقوعه عليها وذلك وفقًا لعدد من الطرق الخاصة بالإثبات والتحديد أمام القاضي بالنظر في القضية وبالتالي التعرف على استحقاقية قبول الدعوى أم لا ومن الطرق الخاصة بإثبات الضرر من خلال الزوجة ما يلي:
- يتم إثبات الضرر الواقع على الزوجة من خلال وجود مجموعة من الشهود الذين تم وقوع الضرر عليهم.
- أن يتم تقديم الوثائق الإلكترونية المعتمدة لكي يتم النظر إليها، والتي يتم من خلالها إثبات حدوث الضرر.
- يتم ذلك من خلال صورة تم التصديق عليها عن حكم صادر بحق الزوج مثلًا في حالة إن كان الزوج مسجونًا.
- أو أن يتم تقديم تقرير تم توثيقه من قبل مستشفى معتمدة وذلك من أجل إثبات تعرض الزوجة للضرب من خلال الزوج.
- بالإضافة إلى تقديم محضر من الشرطة يثبت وقوع الضرر على الزوجة من زوجها على حسب نوع الضرر والأذى الذي ألحقه الزوج عليها، وبالتالي يتم من خلاله تقديم الزوجة لرفع دعوى الطلاق للضرر بسبب سوء معاشرة الزوج.
اقرأ أيضًا: شروط استخراج صك ولاية للأرملة
الحالات التي يتم فيها الطلاق للضرر
توجد مجموعة من الحالات التي حددها الشرع والقانون معًا في أن يتم من خلالهما وقوع ضرر على الزوجة، ويحل لها في هذه الحالة أن تقوم بتقديم طلب يخص رفع دعوى طلاق للضرر الواقع عليها من قبل الزوج، وتتنوع هذه الحالات وتختلف باختلاف درجة الأذى والضرر أما إن كان ضررًا نفسيًا يقع على الزوجة أو ضرر مادي مثل الضرب وغيرها من الأمور، وتتنوع الحالات التي يقع حيالها الضرر على الزوجة وتتمثل فيما يلي:
- الطلاق للضرر بسبب تعدي الزوج بالضرب: واحد من الأسباب القوية التي تؤدي إلى وقوع الطلاق للضرر هي أن يتم تعدي الزوج بالضرب على زوجته، وفي هذا الاعتداء تكون تعرضت الزوجة للضرر والأذى ولكن من الضروري أن يكون هناك ما يُثبت حدوث هذا لكي يحق للزوجة رفع الدعوى.
- الطلاق بسبب هجر الزوج للزوجة: يُعتبر واحد من الأسباب التي أوردها الشرع وصدق عليها القانون في أحكامه وشروطه الخاصة برفع دعاوي الطلاق، حيث أنه إذا قام الزوج بهجر زوجته لمدة تبلغ 6 أشهر فأكثر من ذلك، ففي هذه الحالة يحق للزوجة رفع دعوى الطلاق للضرر بسبب هجر الزوج ويتم إثبات ذلك ببساطة من خلال الشهود.
- الطلاق بسبب سفر الزوج: في حالة سفر الزوج بعيدًا عن زوجته ووصلت مدة غيابه إلى أكثر من سنة، ففي هذه الحالة يحق للزوجة أن تقوم بطلب الطلاق بسبب سفر الزوج، ويتم إثبات ذلك من خلال شهادة التحركات الخاصة بالزوج، أما الفرق بين هذا النوع والطلاق للهجر هو أن طلاق الهجر أن يكون الزوج مقيمًا في البلاد على عكس ضرر السفر.
- الطلاق لعدم الإنفاق: تُعتبر من الشروط التي يتم النظر إليها في حالة رفع دعوى الطلاق للضرر، أن يكون الزوج ممتنع عن الإنفاق على الزوجة أو على الأولاد، وبالتالي يحق لها في ذلك أن تقوم برفع دعوى طلاق للضرر عدم الإنفاق.
- الطلاق للخلاف و استحكام الشقاق: يتم هذا النوع في حالة إرسال إنذار طاعة تقوم الزوجة برفع دعوى طلاق للشقاق.
اقرأ أيضًا: الاستعلام عن الضمان الاجتماعي برقم الهوية
ينص القانون على مجموعة من المواد والشروط المختلفة حيال كل قضية أو دعوى يتم رفعها، ومنها شروط رفع دعوى الطلاق للضرر والتي تختلف عن الدعاوى الأخرى التي من شأنها أن يتم الانفصال بين الزوجين، ويُعتبر الطلاق للضرر هو واحد من الصور الخاصة برفع دعوى الانفصال المميزة التي تضمن أمور كثيرة بالنسبة للزوجة سواء مادية أو في كل حقوقها المعنوية حيث استرداد كل ما تحتاج إليه من حقوق، ولكن لكي يتم هذا الأمر لابد من وجود مجموعة من الشروط المتنوعة التي يُحددها القانون وعلى رأسها يأتي الشروط الخاصة بـ شهود الطلاق للضرر، والضوابط المختلفة التي تحتاج إليها الدعوى لكي يتم رفعها بسهولة والنظر بها.